منوعات

دراسة: إصابات كوفيد-19 الشديدة .. تخلّف اضطرابات لدى الأطفال

كشفت دراسة علمية جديدة عن وجود تغيرات دائمة لدى الأطفال الذين أصيبوا بأشكال حادة من فيروس كوفيد-19، مما قد يعرضهم لمشاكل صحية طويلة الأمد، لا سيما على مستوى القلب. نشرت هذه النتائج أمس في دورية Journal of Proteome Research، وهي دراسة حظيت بالكثير من الاهتمام.

وشملت الدراسة تحاليل لعينات دم مأخوذة من 147 طفلا، بينهم من تعرضوا لإصابات متفاوتة بكوفيد-19، وآخرون لم يصابوا بالفيروس على الإطلاق. تضمنت العيّنات حالات لأطفال أدخلوا إلى مستشفى ماساتشوستس العام بسبب مضاعفات حادة من الفيروس، بما في ذلك “متلازمة الالتهاب المتعدد عند الأطفال” (MIS-C)، وهي حالة نادرة لكنها خطيرة تحدث في بعض الأحيان بعد إصابات بسيطة أو متوسطة بالفيروس.

شارك في البحث علماء من جامعتي هارفارد الأمريكية ومردوخ الأسترالية، حيث تم جمع عينات من 66 طفلا سليما، و55 طفلا ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، و26 طفلا تعافوا من متلازمة MIS-C.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين أصيبوا بـMIS-C عانوا من تغيرات واضحة في مؤشرات التمثيل الغذائي في الدم، مثل ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وتغيّرات في تركيب البروتينات الدهنية، وتم رصد هذه الاضطرابات أيضا – وإن بدرجة أقل – لدى الأطفال الذين عانوا من كوفيد-19 الحاد، لكنها لم تظهر لدى الأطفال الأصحاء.

ورغم أن الأطفال لا يظهرون عادة أعراضا تنفسية شديدة مثل البالغين، إلا أن الدراسة تؤكد تشابها في التأثيرات القلبية والتمثيلية، مما يشير إلى وجود مخاطر طويلة الأجل مثل ما يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد”.

وأوضح الباحثون أن هذا التحول غير الصحي نحو “فرط ثلاثي الجليسيريد” خلال الاستجابة الالتهابية، قد تم توثيقه سابقا لدى البالغين المصابين بكوفيد الحاد، وهو ما يُلاحظ الآن أيضا في الأطفال المصابين بـMIS-C.

وأكد الدكتور جيريمي نيكولسون، رئيس مركز الأبحاث الفينومية الوطني في جامعة مردوخ، أن هذه الدراسة تسلط الضوء على مخاطر صحية طويلة الأمد قد لا تكون مرئية في البداية، وأضاف: “تحديات كوفيد-19 لا تنتهي مع انتهاء العدوى، إذ أن عددا من الأطفال يظهر استجابة مناعية شديدة تترجم إلى مشاكل مزمنة على مستوى الجهاز الهضمي والقلب”.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى